ومرت حسناء فغضضت البصر

بسم اللة الرحمن الرحيم }
الحمد للة رب العالمين
وصلاة على المرسلين
أما بعد ,,,
من كتاب مقامات القرني
لدكتور الشيخ عائض القرني
أخترت لكم
{ المقامة الشيطانية }
{ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء }
وقلت أعوذ بالرحمن مما
دهاني منك يا شيطان عصري
حسبتك ناصحآ فسلبت عقلي
بأخبار المنى وأضعت عمري
قال عبداللة بن آدم :
حاورت الشيطان الرجيم في اليل البهيم فلما سمعت أذان aالفجر أردت الذهاب الى المسجد
فقال لي : عليك ليل طويل فرقد
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة
قال : الأوقات طويلة عريضة
قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة
فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس : لاتأسف على ما فات فاليوم كلة أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار
فقلت : أشغلتي عن الدعاء
قال : دعة إلى المساء
وعزمت على المتاب
فقال : تمتع بالشباب
قلت : أخشى الموت
قال : عمرك لا يفوت
وجئت لأحفظ المثاني
فقال : روح نفسك بالأغاني
قلت : هي حرام
قال : لبعض العلماء كلام
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال : كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال : ماذا في النظر
قلت : فية خطر
قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت الى البيت العتيق فوقف لي في الطريق
فقال : ماسبب هذة السفرة
قلت : لآخذ عمرة
فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة
قلت : لابد من إصلاح الأحوال
قال : الجنة لاتدخل بالأعمال
فلما ذهبت لألقي النصيحة
قال : لا تجر الى نفسك فضيحة
قلت : هذا نفع للعباد
فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
قلت : وما رأيك في بعض الأشخاص
قال : أجيبك عن العام والخاص
قلت : أحمد بن حنبل
قال : قتلني بقولة عليكم بالسنة والقرآن المنزل
قلت : فبن تيمية
قال : ضرباتة على رأسي باليومية
قلت : فالبخاري
قال : أحرق بكتابة داري
قلت : فالحجاج
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرتة ابتهاج ونهجة لنا علاج
قلت : ففرعون
قال : لة منا كل نصر وعون
قلت : فصلاح الدنين بطل حطين
قال : دعة فقد مرغنا بالطين
قلت : محمد عبدالوهاب
قال : أشعل في صدري بدعوتة الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب
قلت : فأبو جهل
قال نحن لة إخوة وأهل
قلت : فأبو لهب
قال : نحن معة أينما ذهب
قلت : فلينين
قال : ربطناة في النار مع استالين
قلت : فالمجلات الخليعة
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي
فال : نرحب فيها باللاعب واللاهي
قلت : ماهو ذكركم
قال : الأغاني
قلت : وعملكم
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم في الأسواق
قال : علمنا فيها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : فالحزب الإشتراكي
قال : قاسمتة أملاكي وعلمتة أورادي وأنساكي
قلت : كيف تضل النان
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات ولأغنيات
قلت : فكيف تضل النساء
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تظل العلماء
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملئ الصدور
قلت : فكيف تظل العامة
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس لة قيمة
قلت : فكيف تظل التجار
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
قلت : كيف تظل الشباب
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والإستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك في إسرائيل
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فالجاحظ
قال : الرجل بين بين أمرة لايستبين كما في البيان والتبيين
قلت : فأبو نواس
قال : على العين وال