[center]بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحببت أن أكتب لكـم عنوان أعجبني من كتاب لا تحزن للـدكتور عائض القرني..
للإفـادهـ ,
______________
لاتحزن
, فإن الدنيا أحقر من أن تحزن من أجلها.
يقول إبن المبارك العالم الشهير: قصيدة عدي بن زيد أحب إلي من قصر الأمير طاهر بن الحسين لو كان لي.
وهي القصيدة الذائعة الرائعة , ومنها :
أيهـا الشـامت المعير بالدهــــ ******* ـــــر أأنت المبرؤ الموفور
أم لديك العهد الوثيق من الأيـ******* ــــام بل أنت جاهل مغرور
أي:
يا شمت بمصائب الاخرين , هل عندك عهد ان لا تصيبك أنت بمصيبة مثلهم؟ّ! أم هل منحتك الأيام ميثاقاً لسلامتك من الكوارث والمحن؟! فلماذا الشماتة إذاً.
وفي الحديث الصحيح
( لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضةٍ, ما سقى كافراً شربة ماءِ)).
إن الدنيا عند الله تعالى أهون من جناح البعوضة,وهذه حقيقة قيمتها و وزنها,فلمَ الجزع والهلع عليها و من أجلها؟!
السعادةُ:
أن تشعر بالأمن على نفسك و مستقبلك و أهلك ومعيشتك,وهي مجموعةٌ في الإيمان و رضا الله وقضائه وقدره,
والقناعة:
الصــبر.
* * *
إرادة فلاذيةٌ
ذهب طالب من بلاد الإسلام يدرس في الغرب , و في لندن بالذات , فسكن مع أسرةٍ بريطانيةٍ كافرة , ليتعلم اللغة , فكان متديناً و كان يستيقظ مع الفجر الباكر , فيذهب إلى صنبور الماء فيتوضأ , و كان ماءً بارداً , ثم يذهب إلى مصلاه فيسجد لربه و يركع و يسبح ويحمد, وكانت عجوزٌ في البيت تلاحظه دائماً , فسألته بعد أيامٍ:ماذا تفعل؟ قال: أمرني ديني أن أفعل هذا قالت : فلو أخرت الوقت الباكر حتى ترتاح في نومك ثم تستيقظ .
قال : لكن ربي لا يقبل مني إذا أخرت الصلاة عن وقتها .
فهزت رأسها , و قالت إرادة تكسر الحديد !!
(( رِجَالٌ لاّ تـُلهيهم تِجارةٌ و لا بَيعّ عَن ذِكرِ الله وَ إقامِ الصّلاةِ)).
إنها إرادة الإيمان , و قوة اليقين , و سلطان التوحيد. هذه الإرادة هي التي أوحت إلى سحرة فرعون و قد آمنوا بالله رب العالمين في لحظة الصراع العالمي بين موسى و فرعون , قالوا لفرعون (( قالوا لَن نُّؤثِرَكَ عَلى مَا جآءَنا مِنَ البَيناتِ وَ الّذِي فَطَرَنا فاقضِ مآ أنتَ قاضٍ)). و هو التحدي الذي ما سمع بمثله , و أصبح عليهم أن يؤدوا هذه الرسالة في هذه اللحظة , و أن يبلغوا الكلمة الصادقة القوية إلى هذا الملحد الجبار .
لقد دخل حبيب بن زيد إلى مسليمة يدعوه إلى التوحيد , فأخذ مسيلمة يقطعه قطعةً قطعة , فما أنَّ و لا صاح و لا اهتز حتى لقي ربه شهيدا , (( و الشُّّّهداءُ عِندَ رَبِّهِــم لَهم أَجرُهُم وَ نُورُهُم )).
و رُفع خبيبُ بن عديٍّ على مشنقةِ الموتِ , فأنشد :
و لستُ أبالي حينَ أُقتــلُ مُســلماً
******** على أيِّ جنبٍ كان في اللهِ مَصرعي
*******
وبإذن الله تعالى سوف أكتب لكم بعض العناوين في المرة المقبلى إن شاء الله
حققوق الأخوة
مما يسعد أخاك المسلم أن تناديه بأحب الأسماء إليه.
أُكنيه حين أُناديه لأُكرمهُ ****** ولا أُلَقِّبه والسَّوءةُ اللَّقبُ
و ان تهش و أن تبش في و جهه ( ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) , ( و تبسمك في وجه أخيك صدقة ). و أن تشجعه على الحديث معك - أي تترك له فرصة ليتكلم عن نفسه وعن اخباره - و تسأل عن اموره العامة و الخاصة , التي لا حرج في السؤال عنها , و أن تهتم بأموره ( من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ), (( وَالَّمؤمِنونَ وَ الَّمؤمِناتِ بَعضُهم أَوليَاءُ بَعضٍٍ )).
و منها : أن لا تلومه و لاتعذله على شيء مضى وانتهى, و لا تحرجه بالمزاح : ( لا تُمارِ أَخاكَ ولا تًمازِحه, ولا تَعِدُه مَوعِدا فتُخلِفَه )
من كتاب : لاتحزن
منقول