لنعد الى العصر الجاهلي ، هاهي الاسرة مجتمعة حول صنمهم وهاهم متجهون اليه ، تراهم ركعا سجدا له ، لقد استعبد قلوبهم وعقولهم !!!
الآن نحن في العصر الحديث ، هاهي الاسرة مجتمعة حول ( صنمهم ) الموضوع فوق المنضدة . وهاهم متجهون اليه ، يتأملون فيه كأنهم اصبحوا اصناما !! ، تراهم ركعا سجدا له بأبصارهم . لقد استعبد هذا المسخ ذو العين الواحدة الجاحظة قلوبهم وعقولهم ، ألهاهم عن اي شئ غيره حتى الضيف !! فلا يولونه اهتماما لانهم في لحظات تأمل وتفكر في ( صنمهم ) ، هذا يشبه ال(يوغا ) الى حد كبير ولكن أعينهم مفتوحة .
لا يجلس احد اعلى منه ، يجب ان تكون اسفل منه حتى تستمتع بمنظره وترى في عينه احلامك وشهواتك!!
يالهذا ( الصنم ) !! يأتي شهر رمضان ،بدل ان يشتغل الناس بالصيام والقيام ،تراهم ركعا سجدا له يبتغون الافلام
يالهذا ( الصنم ) الذي تبوأ أعلى الاماكن في منازلنا وشغلنا عن كل شئ .
انه التلفاز وما أدراك ما التلفاز ؟!
مشاهد خليعة ، الفاظ شنيعة ، برامج مُضيعة ، ابطال للحق ، احقاق للباطل وغيرها الكثير
اذا اردت ان ترى صنوفا من اصحاب النار فانظر فيه سترى الكاسيات العاريات ، المتشبهين والمتشبهات
وغيرهم الكثير هذا ان لم ترى جميع اصحاب السعير
بالتأكيد هناك قنوات جيدة ولكنها معدودة على الاصابع . ( في كل الف قناة سيئة واحدة جيدة )
ينطبق في التلفاز قوله تعالى : (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )
حفظكم الله من مسلسل لا ينفع ، ومخرج لا يخشع ، ومنتج لا يشبع
دمتم بخير